للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيها بيان الجزاء الأخروي، وأنَّ الغُرَفَ للذين آمنوا وعملوا الصالحات، العاملين بأمر الله، الصابرين على نعمائه وبلائه.

فيها أن الرزق بيد الله لا بيد غيره.

فيها وفيها، فاملؤوا أَنْفُسَكُمْ من الوحي، عظِّموه، أزيلوا به رانًا على هاتيك القلوب، وظلمة في تلك النفوس!

﴿أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون﴾ [العنكبوت: ٥١].

﴿وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون!﴾ [العنكبوت: ٦٤].

﴿والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين﴾ [العنكبوت: ٦٩].

إنه وحي فتعرضوا له!

(٢) إذا كان المقصدُ الله؛ ستجد المعِين الذي يأخذ بيدك إلى الآخرة، فيصير لك وليًا حميمًا شافعًا.

وإذا كان المقصد غير الله؛ سيجد المعين كذلك، والمجامل، ومن لا يعتقد اعتقاده لكنه يريد دنياه.

لكن: سيكفر يوم القيامة بعضهم ببعض ويلعن بعضهم بعضًا!

قال الخليل: ﴿وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ﴾ [العنكبوت: ٢٥].

هؤلاء قومٌ أحب بعضهم بعضًا، بحيث لا يخالف أحدهم محبوبه وإن لاح له أنه على ضلال.

<<  <   >  >>