للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥ - أنَّ كل الاختلاف الحاصل في هذا الموضوع لا يؤثر على صحة النص القرآني، لأنه محفوظ بحمد الله تعالى، وقد تقدمت الأدلة على ذلك.

والاختلاف بين الأحرف السبعة هو اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد، فلا تناقض بين معاني الأحرف السبعة على أي مذهب من مذاهب العلماء المفسرين لمعنى الأحرف.

أي: لا يوجد تعارض بين حرف وآخر من الأحرف السبعة على أي تفسير لها، كما أنَّه لا يوجد تعارض ولا تناقض بين القراءات القرآنية.

وقد اختلف العلماء في بيانها، ومن الأقوال القريبة، أنَّها: (وجوه قرائية منزلة، متعددة، متغايرة، في الكلمة القرآنية الواحدة ضمن نوع واحد من أنواع التغاير).

فاللفظ الواحد قد يحتمل عدة أوجه من القراءة، وهذه الأوجه لا يمكن أن تتعدى في اللفظ الواحد سبعة أوجه، فقد يرد وجهان فقط في قراءة الحرف، مثل: (ننشرها - ننشزها).

وقد يرد اللفظ على أربعة أوجه، مثل: (فيضاعفَه - فيضاعفُه - فيضعِّفَه - فيضعِّفُه).

وقد يرد على خمسة أوجه، مثل: (هَيتَ لك - هَيتُ - هِيتَ - هِئتَ - هئتُ).

وهكذا، وليس عندنا لفظ يُقرأ على سبعة أوجه، وهذه الأوجه ترد في بعض الكلمات القرآنية، لا في كل كلمة من كلمات القرآن.

وقد وقع تركٌ لبعض الأوجه، فلم يعد يُقرأ بها.

<<  <   >  >>