للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القسم الثاني: ما ثبتت تسميته عن الصحابي، ومثال ذلك ما رواه البخاري بسنده عن سعيد بن جبير قال: «قلت لابن عباس : سورة الحشر. قال: قل: سورة بني النضير» [رواه البخاري: (٤٠٢٩)].

القسم الثالث: تسمية من دون الصحابي إلى وقتنا هذا، وغالب تسمياتهم تأتي حكاية لبداية السورة؛ كقولهم: سورة (أرأيت)، سورة (لم يكن)، وهكذا؛ حيث إنَّه لم يرد النهي عن تسمية السور بأسماء تدل عليها، وعلى هذا مضى السلف والخلف.

ومما يحسن علمه أن بعض السور لها أكثر من اسم، وكل هذا واسع، فقد تكون تلك التسميات مما ثبت عن النَّبي ، أو مما أخذ عنه وعن الصحابة، أو مما اجتهد العلماء فيه.

فسورة الفاتحة - مثلًا - تسمى (الفاتحة - أم الكتاب - السبع المثاني - الرقية)، وسورة الإسراء تسمى بسورة (بني إسرائيل)، وسورة غافر تسمى بسورة (المؤمن)، وسورة محمد تسمى بسورة (القتال)، وهكذا.

وأمَّا ما تراه مذكورا في فواتح السور في مصاحف المسلمين من أسمائها؛ فذلك مما زاده كتاب المصاحف تعريفًا بالسورة، كما زادوا ذكر المكي والمدني وعدد آي السورة، ولم يكن شيء من ذلك موجودًا في المصاحف العثمانية، فليست تلك التسمية جزءًا من المصحف.

* مراجع إثرائية:

أسماء سور القرآن وفضائلها، د. منيرة الدوسري، ط. دار ابن الجوزي.

<<  <   >  >>