للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - ثم أمر الله نبيه أن ينفي عبادته لآلهة المشركين في الحاضر، فقال: ﴿لا أعبد ما تعبدون﴾، أي: الآن.

٥ - وأن ينفي عبادته لآلهة المشركين في المستقبل، فقال: ﴿ولا أنا عابد ما عبدتم﴾.

٦ - وفي مقابل نفي عبادته لآلهة المشركين في الحاضر، جاء إثبات الشرك لهم في الحاضر، في قوله: ﴿ولا أنتم عابدون ما أعبد﴾، وفي مقابل نفي عبادته لآلهتهم في المستقبل قال: ﴿ولا أنتم عابدون ما أعبد﴾.

٧ - وعبر عن الله تعالى المعبود ب (ما)، والتي تعني في هذا السياق المعبود الموصوف بكونه أهلًا للعبادة، ولم يعبر ب (من) التي لا تفيد هذا المعنى.

تنبيه: (ما): تستخدم للعاقل وغيره، وتطلق على العاقل ويراد بها: التفخيم والتعظيم، أما (من) فلا تستخدم إلا للعاقل.

٨ - وقدم قوله: ﴿لكم دينكم﴾ على قوله: ﴿ولي دين﴾ ليشعرهم بسوء اختيارهم، وعسير عاقبتهم، وليخبرهم أنه اختار النصيب الأوفر، والحظ الأفضل.

٩ - في السورة عدة أساليب، منها: الأمر، والنداء، والنفي، واستخدام الجملة الفعلية، واستخدام الفعل المضارع، واسم الفاعل، والدلالة على الحال، والدلالة على الاستقبال، وأسلوب التقديم والتأخير، وغيرها من الأساليب التي اجتمعت في سورة عدد آيها (٦) آيات!

١٠ - وفي السورة بيان لشجاعة النَّبي ، حيث خاطبهم بما يكرهون، وتبرأ منهم، ولم يخش أحدًا إلا الله الذي عصمه من شرهم ومكرهم.

تلك عشرة كاملة، وإن أردت بيانًا وزيادة زدناك، والله يؤتي فهم كتابه من يشاء، ويفتح عليه بما شاء.

<<  <   >  >>