* هو الإمام العلّامة، حافظ المغرب، أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمّد بن عبد البرِّ بن عاصمٍ النّمرِيّ الأندلسيّ القرطبيّ المالكيّ، صاحبُ التّصانيف الفائقة؛ الفقيه الحافظ المُكْثر.
* طلب العلم بعد التّسعين وثلاث مائة، وأدرك الكبار، وطال عمره، وعلا سنده، وتكاثر عليه الطلبة، وجمع وصنّف، ووثَّق وضعّف، وسارت بتصانيفه الرّكبان، وخضع لعلمه علماء الزّمان.
فاته السّماع من أبيه الإمام أَبي محمّد.
كان عالما بالقراءات وبالخلاف في الفقه، وبعلوم الحديث والرجال، كثير الشيوخ مع أنه لم يخرج عن الأندلس، لكنه سمع من أكابر أهل الحديث بقرطبة وغيرها، ومن الغرباء القادمين إليها، وألف مما جمع تواليف نافعة سارت عنه.
* وُلد سنة ثمان وستين وثلاث مائة (٣٦٨ هـ).
قال عنه الذهبي: "كان إمامًا ديِّنًا، ثقة، مُتقِنا، علامة،
(١) تراجع ترجمته في: سير أعلام النبلاء، ط الرسالة (١٨/ ١٥٣)، وجذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس، ص (٣٦٧).