للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لمالك عنه حديثٌ واحدٌ مرسل عند جماعة رواة "الموطأ":

٢ - مالكُ، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما رُئيَ الشَّيْطَانُ يَومًا هُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلَا أَحْقَرُ وَلَا أَدْحَرُ وَلَا أَغْيَظُ مِنْهُ فِي يَوْم عَرَفَةَ، وَمَا ذَلِكَ إِلَّا لِمَا رَأَى مِنْ تَنَزُّلِ الرَّحْمَةِ وَتَجَاوُزِ اللهِ عَنِ الذُّنُوبِ العِظَامِ إِلَّا ما رَأَى يَوْمَ بَدْرٍ" قيل: وما رأى يَوْمَ بدر يا رسول الله؟ قال: "أَمَا إِنَّهُ قَدْ رَأَى جِبْرِيلَ - صلى الله عليه وسلم - يَزَعُ المَلَائِكَةَ" (١).

روى هذا الحديث أبو النضر إسماعيل بن إبراهيم العجلي، عن مالك، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز، عن أبيه، ولم يقل في هذا الحديث غيره (٢) وليس بشيء والصواب ما في "الموطأ".

[إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري]

يُكنى أبا محمد، كان من ساكني المدينة، وبها مات سنة أربع وستين ومائة في خلافة أبي العباس السّفّاح.


(١) الموطأ (٩٤٤). ومعنى "يزع الملائكة" كما في "الاستذكار" (٤/ ٤٠١): "يُعَبِّئُهُم، ويرتّبهم للقتال، ويَصُفُّهُمْ. . .".
وقال القاضي عياض فى "مشارق الأنوار" (٢/ ٢٨٤): "قال مالك: يكفّهم، وقال غيره: يكفّ: يأمر وينهى أن يتقدّم هذا أو يتأخّر هذا".
(٢) كذا في الأصول، وفي "التمهيد" (١/ ١١٥): "ولم يقل في هذا الحديث: عن أبيه؛ غيرُه، وليس بشيء" وبه يظهر المعنى.