للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طلحة بن ركانة يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لِكُلِّ دِينٍ خُلُقٌ وَخُلُقُ الإسْلَامِ الحَيَاءُ" (١).

هكذا هذا الحديث في "الموطأ" عند أكثر الرواة عن مالك، وقد أسنده بعض الرواة عن مالك، وقد ذكرناه في "التمهيد" (٢).

[سالم أبو النضر]

وهو سالم بن أبي أمية مولى عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي؛ تيم قريش.

لمالك عنه في "الموطأ" خمسة عشر حديثًا. منها سبعة متصلة مسندة شَرِكه في أحدها عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان، وشَرِكه في آخر منها محمد بن المنكدر، ومنها حديث ظاهره الاتصال وليس بمتصل، وسائرها منقطعة مرسلة:

٥٩٨ - مالكُ، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن بسر بن سعيد أنَّ زيد بن خالد الجهني أرسله إلى أبي جهيم يسأله: ماذا سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المارِّ بين يَدَيِ المصلي؟ فقال أبو جهيم: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو يَعْلَمُ المارُّ بَيْنَ يَدَيِ المُصَلِّي ماذا عَلَيهِ لَكَانَ


(١) الموطأ (١٦١٠).
(٢) قال في "التمهيد" (٢١/ ١٤١): "ورواه وكيع عن مالك عن سلمه بن صفوان عن يزيد بن طلحة بن ركانة عن أبيه، ولا أعلم أحدًا قال فيه "عن أبيه عن مالك" إلا وكيع، فإن صحّت رواية وكيع، فالحديث مسند من هذا الطريق، وأما معناه فمتصل مُسند من وجوه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -".