للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شامية لها عَلَمٌ فشهد فيها الصلاة، فلما انصرف قال: "رُدِّي هَذِهِ الخَمِيصَةَ إِلَى أبي جَهْمٍ فَإِنِّي نَظَرْتُ إِلَى عَلَمِهَا فِي الصَّلَاةِ فَكَادَ يَفْتِنُنِي" (١).

هكذا في رواية يحيى "علقمة أن عائشة" سقط له "عن أمه" والحديث في "الموطأ" عند جماعة الرواة لعلقمة عن أمه عن عائشة.

٥٦٠ - مالكُ، عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه أنها قالت: سمعت عائشة تقول: قَامَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ لَيْلَةٍ فَلَبِسَ ثِيَابَهُ ثُمَّ خَرَجَ، قَالَتْ: فَأَمَرْتُ جَارِيَتِي بَرِيرَة تَتْبَعُهُ، فَتَبِعَتْهُ حَتَّى جَاءَ البَقِيعَ فَوَقَفَ فِي أَدْنَاهُ ما شَاءَ اللهُ أَنْ يَقِفَ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَسَبَقَتْهُ بَرِيرَة فَأَخْبَرَتْنِي، فَلَمْ أَذْكُرْ لَهُ شَيْئًا حَتَّى أَصبَحَ، ثُمَّ ذَكَرَتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: "إِنِّي بُعِثْتُ إِلَى أَهْلِ البَقِيعِ لأُصَلِّي عَلَيْهِم" (٢).

[عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن الأنصاري المازني]

أربعة أحاديث، أحدها مرسل:

٥٦١ - مالكُ، عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه أنه قال


(١) الموطأ (٢٢٠). قال في "التمهيد" (٢٠/ ١٠٨): "والحديثٌ صحيحٌ متصلٌ لمالك عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه عن عائشة، كذلك رواه جماعة أصحاب مالك عنه".
(٢) الموطأ (٥٧٥)؛ والنسائيُّ (٢٠٣٨) قال: أخبرني محمد بن سلمة والحارث بن مسكين -قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له- عن ابن القاسم قال: حدثني مالك.