للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هكذا روى يحيى هذا الحديث عن مالك عن يحيى بن سعيد وغير واحد، وتابعه طائفة من رواة "الموطأ"، وروته جماعة أيضًا عن مالك عن يحيى بن سعيد عن غير واحد عن الحسن وابن سيرين مثله مرسلًا.

وقال مالكُ: وبَلَغَنِي أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِذَلِكَ الرَّجُلِ مَالٌ غَيْرُهُمْ.

وهذا الحديث يتصل من حديث الحسن وابن سيرين عن عمران بن حصين عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو حديث ثابت صحيح مسند من حديث عمران بن حصين من رواية الحسن وابن سيرين عنه، والحمد لله، وقد ذكرناه من طرق في "التمهيد" (١).

[يحيى عن عبد الله بن المغيرة]

حديث واحد:

٧٦٣ - مالكُ، عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة الكناني أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَتَى النَّاسَ فِي قَبَائِلِهِمْ يَدْعُو لَهُمْ وَأَنَّهُ تَرَكَ قَبِيلَةً مِنَ الْقَبَائِلِ، قَالَ: وَإِنَّ القَبِيلَةَ وَجَدُوا فِي بَرْذَعَةِ رَجُلٍ مِنْهُمْ عِقْدَ جَزْعٍ غُلُولًا فَأَتَاهُمْ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَكَبَّرَ عَلَيْهِم كَمَا يُكَبَّرُ عَلَى المَيْتِ (٢).


(١) (٢٣/ ٤١٦).
(٢) الموطأ (٩٧٩). قال الحافظ في "التمهيد" (٢٣/ ٤٢٩): "هذا الحديث لا أعلم في حفظي أنه رُوي مسندًا بوجه من الوجوه، والله أعلم، وأما تركه الدعاء للقوم الذين وجد عند بعضهم الغلول، فعلى وجه العقوبة والتشديد، والإعلام بعظيم ما جَنَوْه".