للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥٣٣ - مالكُ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أنه بلغه أن عمرو بن الجموح وعبد الله بن عمرو الأنصاريين ثم السُّلَميَّيْن كانا قد حَفَرَ السَّيْلُ عن قبرهما، وكان قبرهما ممَّا يَلِي السَّيْل، وكانا في قبر واحد، وهما ممّن استشهد يوم أُحد؛ فَحُفِر عنهما لِيُغَيَّرا من مكانهما، فَوُجِدا لم يتغيَّرا، كأنما ماتا بالأمس، وكان أحدهما قد جرح فوضع يده على جرحه فدفن وهو كذلك، فأميطت يده عن جرحه ثم أرسلت فرجعت كما كانت. وكان بين أُحد وبين يَوْمِ حُفِرَ عنهما ستةٌ وأربعون سنة (١).

روي هذا الحديث مسندًا من حديث أبي الزبير عن جابر من طرق شتى، وروي معناه من حديث أبي نضرة عن جابر، وهو حديث ثابت وقد ذكرتهما في "التمهيد" (٢).

[عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (رضي الله عنه)]

عشرة أحاديث؛ أحدها مرسل وسائرها مسندة:

٥٣٤ - مالكُ، عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد عن عبد الله بن عبد الله بن عمر أنه أخبره أنه كان يرى عبد الله بن عمر يتربع في الصلاة إذا جلس، قال: ففعلته وأنا يومئذ حديث السن،


(١) الموطأ (١٠٠٥). قال في "التمهيد" (١٩/ ٢٣٩): "هكذا هذا الحديث في الموطأ مقطوع لم يختلف على مالك فيه، وهو يتصل من وجوه صحاح بمعنى واحد متقارب".
(٢) (١٩/ ٢٤١).