للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥٣٢ - مالكُ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن سليمان بن يسار أنه قال: دَخَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَيْتَ مَيْمُونَةَ بنتِ الحارثِ فإذَا ضِبَابٌ فيها بَيْضٌ ومَعَهُ عَبْدُ الله بنُ عَبّاسٍ وخَالِدُ بنُ الوليدِ؛ فقال: "مِنْ أَيْنَ لَكُم هذا؟ " فَقَالَتْ: أَهْدَتْهُ إِلَيَّ أُخْتِي هَزِيلَةُ بِنْتُ الحَارِثِ، فَقَالَ لِعَبْدِ اللهِ بنِ عباسٍ وخَالِدِ بن الوليد: "كُلَا" فَقَالَا: وَلَا تَأْكُلُ يا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ: "إِنِّي تَحْضُرُني مِن اللهِ حَاضِرَةٌ" فَقَالَتْ مَيْمُونَةُ: أَنُسْقِيكَ يا رَسُولَ اللهِ مِنْ لَبَنٍ عِنْدَنَا؟ قَالَ: "نَعَمْ" فَلَمَّا شَرِبَ قَالَ: "مِنْ أَيْنَ لَكُم هَذَا؟ " فَقَالَتْ: أَهْدَتْهُ لِي أُخْتِي هَزِيلَةُ؛ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَرَأَيْتِكِ جَارِيَتَكِ الَّتِي كُنْتِ اسْتَأْمَرْتِني في عِتْقِهَا، أَعْطِيَها أُخْتَكِ وَصِلِي بِهَا رَحِمَكِ تَرْعَى عَلَيْهَا؛ فَإِنَّه خَيْرٌ لَكِ" (١).


= وفي (٦٦٤٣) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، وفي (٧٣٤٧) قال: حدثنا إسماعيل؛ وأبو داود (١٤٦٣) قال: حدثنا القعنبي؛ والنسائيُّ (٩٩٥) قال: أخبرنا قتيبة.
أربعتهم: (ابن يوسف، القعنبي، إسماعيل، قتيبة) عن مالك؛ به.
(١) الموطأ (١٧٣٧). قال الحافظ في "التمهيد" (١٩/ ٢٣٥): "لم يختلف الرواة للموطأ في إسناد هذا الحديث وإرساله على حسبما ذكرناه عن يحيى، وقد رواه بكير بن الأشج عن سليمان بن يسار عن ميمونة"، وقال: "أما قوله في هذا الحديث: "فقال: إني تحضرني من الله حاضرة" فمعناه -إن صحت هذه اللفظة؛ لأنها لا توجد في غير هذا الحديث- معناها ما ظهر في حديث ابن عباس وخالد بن الوليد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال فيه: "لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه".