متبحِّرًا، صاحبَ سُنّة واتِّباع، وكان أوّلًا أَثريًا ظاهريًا فيما قِيل، ثمّ تَحَوّل مالكيًّا مع ميلٍ بيِّن إلى فقه الشّافعيّ في مسائِل، ولا يُنكر له ذلك، فإنّه ممّنْ بلغ رتبة الأئمّة المجتهدين، ومنْ نظر في مصنّفاته، بانَ له منزلته من سعَة العلم، وقوَّة الفهم، وسيلان الذّهن، . . . وكان في أصول الدّيانة على مذهب السّلف، لم يدخل في علم الكلام، بل قفا آثار مشايخه رحمهم الله".
[* من شيوخه]
أبو القاسم خلف بن القاسم، وعبد الوارث بن سفيان، وسعيد بن نصر، وعبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أسد، وأبو عمر أحمد بن محمد بن الجسور، وأحمدُ بن عبد الله الباجي، وأبو الوليد بن الفرضي، ويونس بن عبد الله القاضي، وأحمدُ بن محمد بن عبد الله المقرئ الطمنكي.
[* ومن مصنفاته]
- "التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد". قال عنه ابن حزم الظاهري: "هو كتاب لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله، فكيف أحسن منه".
- "الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار وعلماء الأقطار فيما تضمنه الموطأ من معاني الرأي والآثار وشرح ذلك كله بالإيجاز والاختصار".