للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

٣٩٥ - مالكُ، عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سأله رَجُلٌ فقال: يا رسول الله، أَستأْذِنُ على أمي؟ فقال: "نعم" فقال الرجل: إني معها في البيت! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "استَأْذِنْ عَلَيْها" فقال الرجل: إني خادمها. فقال لَهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "استَأْذِنْ عَلَيْها، أَتُحِبُّ أَنْ تَرَاهَا عُرْيَانَةً؟ ! " قال: لا. قال: "فَاسْتَأْذِنْ عَلَيْها" (١).


= الترمذيُّ محمد بن إسماعيل البخاري عن حديث مالك هذا عن صفوان بن سليم، فقال: هو عندي حديث صحيح. . . قال أبو عمر: لا أدري ما هذا من البخاري -رحمه الله- ولو كان عنده صحيحًا لأخرجه في مصنَّفه الصحيح عنده، ولم يفعل؛ لأنه لا يعوّل في الصحيح إلِّا على الإسناد، وهذا الحديث لا يحتجّ أهل الحديث بمثل إسناده، وهو عندي صحيح لأن العلماء تلقوه بالقبول له، والعمل به، ولا يخالف في جملته أحد من الفقهاء، وإنما الخلاف في بعض معانيه. . .".
وتعقُّبُ ابن عبد البرّ للإمام البخاري يحتاج إلى تأمُّل ودرْس، بخاصّة إذا عُلم أن جِلّة من أهل العلم بالحديث قد خالفوه في هذا التعقّب.
وللاطلاع على مزيد بحث حول هذا الحديث ينظر: الحافظ سراج الدين بن الملقن في "البدر المنير" (١/ ٣٤٨) حيث ذكر وجوه تعليل الحديث والرد عليها. وقد تعقبه في "شرح الإلمام" كما في "البدر المنير" (١/ ٣٥٠): "غير لازم، لأنه لم يلتزم إخراج كل حديث صحيح. .".
وانظر البحث المستفيض في تخريج هذا الحديث في "التلخيص الحبير" (١/ ١١٧ - ١٢٥).
(١) الموطأ (١٧٢٩).
قال في "التمهيد" (١٦/ ٢٢٩): ". . . هذا الحديث لا أعلم يستند =