للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦٠٧ - مالكُ، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن سليمان بن يسار عن المقداد بن الأسود أنَّ عليَّ بن أبي طالب أمره أن يسأل له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل إذا دنا من أهله، فخرج منه المذي، ماذا عليه؟ فقال علي: فَإنَّ عندي ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أستحي أن أسأله. قال المقداد: فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فقال: "إذا وَجَدَ ذَلِكَ أحدُكُمْ فَلْيَنْضَحْ فَرْجَهُ وَلْيَتَوَضَّأْ وُضوءَهُ للصلاة" (١).

وقد تكلمنا في إسناد هذا الحديث في "التمهيد" (٢) بما فيه كفاية والحمد لله.


= وما أدري كيف قال ذلك وهو يروي حديث مالك هذا. . . " ثم ساق من الحج ما يبيّن عدم صحّة القطع بعدم سماع عبيد الله من أبي طلحة، ثم قال: "وأما سهل بن حنيف فلا يَشُكُّ عالم بأن عبيد الله بن عبد الله لم يره ولا لقيه ولا سمع منه، وذِكْره في الحديث خطأ لا شك فيه. . . والصواب في ذلك والله أعلم: عثمان بن حنيف".
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (١٠/ ٣٨١): ". . . فلعلّ عبيد الله سمعه من ابن عباس عن أبي طلحة، ثم لقي أبا طلحة لمّا دخل يعوده فسمعه منه. . .".
(١) الموطأ (٨٤)؛ وأحمدُ (٢٤٣٢٠) قال: حدثنا عثمان بن عمر، وفي (٢٣٨٢٩) قال: قرأت على عبد الرحمن، وحدثنا إسحاق؛ وأبو داود (٢٠٧) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة؛ والنسائيُّ (٤٤٠) قال: أخبرنا عتبة بن عبد الله المروزي؛ وابن خزيمة (٢١) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، أخبرنا ابن وهب.
ستتهم: (عثمان بن عمر، عبد الرحمن بن مهدي، إسحاق، عبد الله بن مسلمة، عتبة بن عبد الله، ابن وهب) عن مالك؛ به.
(٢) قال في "التمهيد" (٢١/ ٢٠٢): "هذا إسناد ليس بمتصل؛ لأن سليمان بن =