للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٦ - مالكُ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك أنه قال: كنا نصلي العصر ثم يخرج الإنسان إلى بني عمرو بن عوف، فيجدهم يصلون العصر (١).

وهذا الحديث يدخل في المسند عندهم، وقد رواه عبد الله بن المبارك وعتيق بن يعقوب الزبيري، عن مالكٍ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال: "كُنَّا نُصَلِّي العَصْرَ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -" الحديث.

١٧ - مالكُ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك، يقول: قال أبو طلحة لأُمِّ سُلَيْمٍ: لقد سمعتُ صَوْتَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ضعيفًا؛ أَعْرِفُ فيه الجوع، فهل عندكِ من شيء؟ فقالت: نعم. فَأَخْرَجَتْ أَقراصًا من شعيرٍ، ثم أَخَذَتْ خمارًا لها. فلفَّتِ الخُبْزَ ببعضِهِ ثُمَّ دسّتْهُ تحتَ يدي وردتني ببعضِهِ ثمَّ أَرسلتني بِهِ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فذهبت به، فوجدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسًا في المسجد ومعه الناس، فقمت عليهم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَرْسَلَكَ أبو طَلْحَةَ؟ " قال: فقلت: نعم! قال: "بِطَعامٍ؟ " قال: قلت: نعم! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمن معه: "قُومُوا" قال: فانطلقَ وانطلقتُ بينَ أيديهِم حتى جئتُ أبا طلحةَ فأخبرتُه، فقال أبو طلحة: يا أمَّ سُلَيم قد جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناس، وليسَ عندنا من الطعام ما نطعمهم، فقالت: الله ورسوله أعلم! قال: فانطلق أبو طلحة حتى


(١) الموطأ (١٠)؛ ومسلمٌ (١٣٥٦) قال: حدثنا يحيى بن يحيى عن مالك عن إسحاق.