للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المنذر عن أسماء بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما- أنها قالت: سَأَلَتِ امْرَأَةٌ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ: أَرَأَيْتَ إِحْدَانَا إِذَا أَصَابَ ثَوْبَهَا الدَّمُ مِنَ الحَيْضَةِ كَيْفَ تَصنَعُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا أَصَابَ ثَوْبَ إِحْدَاكُنَّ الدَّمُ مِنَ الحَيْضَةِ فَلْتَقْرُصْهُ ثُمَّ لِتَنْضَحْهُ بِالْمَاءِ ثُمَّ لِتُصَلِّي فِيهِ" (١).

هكذا روى يحيى هذا الحديث عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه، وهي رواية ابنه عبيد الله، وأمر ابن وضاح بطرح "عن أبيه" وقال: فاطمة هي زوج هشام وهو الراوي عنها لا أبوه.

قال أبو عمر: هو الصواب، وكذلك رواه رواة "الموطأ" كلهم كما قال ابن وضاح.

٦٧٧ - مالكُ، عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت: أتيت عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - حين خسفت الشمس فإذا الناس قيام يصلون وإذا هي قائمة تصلي فقلت: ما للناس؟ فأشارت بيدها نحو السماء، وقالت: سبحان الله، فقلت: آية، فأشارت برأسها: أن نعم، قالت: فقمت حتى تجلاني الغَشْيُ


(١) الموطأ (١٣٤)؛ والبخاريُّ (٣٠٧) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك؛ ومسلمٌ (٧٠٢) قال: (ح) وحدثني أبو الطاهر قال: أخبرني ابن وهب قال: أخبرني يحيى بن يحيى بن عبد الله بن سالم ومالك بن أنس وعمرو بن الحارث؛ وأبو داود (٣٦١) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك.