للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"مَا اسْمُكَ؟ " فَقَالَ: حَرْبٌ؛ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "اجْلِسْ" ثُمَّ قَالَ: "مَنْ يَحْلِبُ هَذِهِ؟ " فَقَامَ رَجُلٌ؛ فَقَالَ لَهُ رَسُوْلُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا اسْمُكَ؟ " قَالَ: يَعِيشُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "احْلُبْ" (١).

وهذا يستند من وجوه قد ذكرتها في "التمهيد" (٢).

٧٧٨ - مالكُ، عن يحيى بن سعيد أنه قال: إِنَّ المُصلِّي لَيُصَلِّي الصَّلَاةَ وَمَا فَاتَهُ وَقْتُهَا، وَلَمَا فَاتَهُ مِنْ وَقْتِهَا أَعْظَمُ أَوْ أَفْضَلُ مِنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ (٣).

وهذا موقوف في "الموطأ" ويستحيل أن يكون مثله رأيًا؛ فكيف وقد روي مرفوعًا بإسناد حسن. رواه ابن أبي ذئب عن المغيرة عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

٧٧٩ - مالكُ، عن يحيى بن سعيد أنه قال: بلغني أَنَّ أَوَّلَ مَا يُنْظَرُ فِيهِ مِنْ عَمَلِ العَبْدِ الصَّلَاةُ فَإِنْ قُبِلَتْ مِنْهُ نُظِرَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عَمَلِهِ وَإِنْ لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ لَمْ يُنْظَرْ فِي شَيْءٍ مِن عَمَلِهِ (٤).


(١) الموطأ (١٧٥٢). قال في "التمهيد" (٢٤/ ٧١): "وهذا عندي -والله أعلم- ليس من باب الطِّيرة؛ لأنه محال أن ينهى عن شيء ويفعله، وإنما هو من باب طلب الفأل الحسن، وقد كان أخبرهم عن شر الأسماء أنه حرب ومُرة، فأكد ذلك حتى لا يتسمّى بها أحد، والله أعلم".
(٢) (٢٤/ ٧٢).
(٣) الموطأ (٢٣).
(٤) الموطأ (٤١٨).