للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٨٠٤ - مالكُ، أنه بلغه عن أبي الحباب سعيد بن يسار عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَا يَزَالُ المُؤْمِنُ يُصَابُ فِي وَلَدِهِ وَحَامَّتِهِ حَتَّى يَلْقَى اللهَ -عَزَّ وجَلَّ- وَلَيْسَتْ لَهُ خَطِيئةٌ" (١).

وهذا قد روي عن معن بن عيسى عن مالك عن ربيعة عن أبي الحباب عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو محفوظ من حديث أبي هريرة.

٨٠٥ - مالكُ، عن الثقة عنده عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج عن بسر بن سعيد عن سعْد بن أبي وقاص عن خولة بنت حكيم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ؛ فَإِنَّهُ لَنْ يَضُرَّهُ شَئٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ" (٢).

هكذا قال يحيى "عن مالك عن الثقة عنده عن يعقوب"، وقال


= ابن لهيعة، أو عن ابن وهب عن ابن لهيعة؛ لأن ابن لهيعة سمعه عن عمرو بن شعيب ورواه عنه، وحدث به عن ابن لهيعة ابن وهب وغيره، وابن لهيعة أحد العلماء، إلا أنه يقال: إنه احترقت كتبه، فكان إذا حدث بعد ذلك من حفظه غلط، وما رواه عنه ابن المبارك وابن وهب فهو عند بعضهم صحيح، ومنهم من يضعف حديثه كله، وكان عنده علم واسع، وكان كثير الحديث، إلا أن حاله عندهم ما وصفنا".
(١) الموطأ (٥٥٨). قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" (١/ ٢٠١): "وقوله: يصاب الرجل في ولده وحامَّته، بتشديد الميم؛ أي: قرابته ومن يهمه أمره ويحزنه، مأخوذ من الماء الحميم، وهو الحارّ، ومنه توضأ بالحميم؛ أي: الماء الحار، بفتح الحاء".
(٢) الموطأ (١٧٦٣).