للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا الحديث من الاضطراب في إسناده، وما الصحيح في ذلك عند أهل العلم بالحديث في كتاب "التمهيد" (١).

٨١٣ - مالكُ، أنه بلغه عن علي بن حسين أنه كان يقول: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسِيرَ يَوْمَهُ جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالعَصْرِ وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَسِيرَ لَيْلَهُ جَمَعَ بَيْنَ المَغرِبِ وَالعِشَاءِ (٢).

وهذا الحديث يتصل من رواية مالك من حديث معاذ بن جبل وابن عمر معناه وهو عن جماعة من الصحابة مسندًا.

٨١٤ - مالكُ، أنه بلغه أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عامل من عماله: إنه بلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا بعث سرية يقول لهم: "اُغْدُوا بِاسْمِ اللهِ فِي سَبِيلِ اللهِ تُقَاتِلُونَ مَنْ كَفَرَ بِاللهِ لَا تَغُلُّوا وَلَا تَغْدِرُوا وَلَا تُمَثِّلُوا وَلَا تَقْتُلُوا وَليدًا" (٣)، وَقُلْ ذَلِكَ لِجُيُوشِكَ وَسَرايَاكَ إِنْ شَاءَ اللهُ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ.

وهذا الحديث يتصل معناه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجوه صحاح من حديث بريدة الأسلمي وأنس بن مالك وصفوان بن عسال وأبي موسى الأشعري والنعمان بن مُقرِّن وابن عباس.

٨١٥ - مالكُ، أنه بلغه أن عمر بن عبد العزيز كان يقول: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لِلْفَرَسِ سَهْمَانِ وَلِلرَّجُلِ سَهْمٌ" (٤).


(١) (٢٤/ ٢٢١).
(٢) الموطأ (٣٣٣).
(٣) الموطأ (٩٦٦).
(٤) الموطأ (٩٧٦).