٧٠ - مالكُ، عن زيد بن أسلم عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة بني أنمار، قال جابر: فبينا أنا نازل تحت شجرة إذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ؛ فقلت: يا رسول الله هَلُمَّ إلى الظلِّ! قال: فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ قال: فقمت إلى غرارةٍ لنا، فالتمستُ فيها، فوجدت جرو قثّاء، فكسرته، ثم قربته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال:"مِنْ أَيْنَ لَكُمْ هذا؟ " قال: فقلت: خرجنا به يا رسول الله من المدينة، قال جابر: وعندنا صاحب لنا نجهزه يذهب يرعى ظهرنا، قال: فجهزته. ثم أدبر يذهب في الظهر وعليه بردان له قد خَلُقَا. قال: فنظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:"أَمَا لَهُ ثَوْبَانِ غير هذَينِ؟ " فقلت: بلى يا رسول الله! له ثوبان في العَيْبة كسوته إياهما، قال:"فَادْعُهُ فَمُرْهُ فَلْيَلْبَسْهُما" قال: فدعوته فلبسهما ثم وَلّى يذهبُ؛ قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا لَهُ ضَرَبَ اللهُ عُنُقَهُ! أَلَيسَ هذا خَيْرًا لَهُ؟ ! " قال: فسمعه الرجل، فقال: يا رسول الله في سبيل الله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "في سَبِيلِ اللهِ" قال: فقتل الرجل في سبيل الله (١).
٧١ - مالكُ، عن زيد بن أسلم عن أبيه أنه قال: سمعت عمر بن الخطاب وهو يقول: حَمَلْتُ على فرس عتيقٍ في سبيل الله، وكان الرجل الذي هو عنده قد أضاعه فأردت أن أشتريه منه، وظننت أنه بائعه برخص، فسألت عن ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "لا تَشْتَرِهْ وَإِنْ أَعْطَاكَهُ بِدِرْهَمٍ وَاحِدٍ فإِنَّ العائِدَ في صَدَقَتِهِ كَالْكَلْبِ