للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَتِ الخَطايا مِنْ وَجْهِةِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَشْفَارِ عَيْنَيْهِ، فَإِذا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرجَتِ الخَطَايا مِنْ يَدَيْهِ حتى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِ يَدَيْهِ، فَإِذَا مَسَحَ بِرَأْسِهِ خَرَجَتِ الخَطايا مِنْ رَأْسِهِ حتى تَخْرُجَ مِنْ أُذُنَيْهِ، فَإِذا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتِ الخَطايا مِنْ رِجْلَيْهِ حتى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِ رِجْلَيْه" قال: "ثُمَّ كَانَ مَشْيُهُ إِلى المَسْجِدِ وَصَلَاتُهُ نافلةً لَهُ" (١).

هكذا روى يحيى وجمهور رواة "الموطأ" هذا الحديث والذي قبله، قالوا فيهما: عن عبد الله الصنابحي، وقد بيّنا وجه الصواب في ذلك في كتاب "التمهيد" (٢).


(١) الموطأ (٦٠)؛ وأحمدُ (١٩٢٧٨) قال: قرأت على عبد الرحمن، (ح) وحدثنا إسحاق؛ والنسائيُّ (١٠٣)، وفي "الكبرى" (١٠٧) قال: أخبرنا قتيبة، وعتبة بن عبد الله.
أربعتهم: (عبد الرحمن بن مهدي، إسحاق، قتيبة، عتبة بن عبد الله) عن مالك؛ به.
(٢) قال الحافظ في "التمهيد" (٤/ ٣٠): "قال أبو عيسى الترمذيُّ: سألت أبا عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري عن حديث مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله الصنابحيّ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا توضأ العبد المسلم. . ." فقال: مالك بن أنس وهِم في هذا الحديث. فقال: عبد الله الصنابحيّ وهو أبو عبد الله الصنابحيّ، واسمه عبد الرحمن بن عسيلة، ولم يسمع من النبي -عليه السلام-، والحديث مرسل"، وفي "الاستذكار" (١/ ١٩٨) قال: "هو كما قال البخاري".
ولكن ابن عبد البر في موضع آخر من "التمهيد" (٤/ ٢) ذكر أن طائفة من الرواة عن مالك رووا الحديث عن مالك عن زيد عن عطاء عن =