من كان من أهل الحديث فإنه ... ذو نضرة في وجهه نور سَطَعْ
إن النبي دعا بنضرة وجهِ مَنْ ... أدى الحديث كما تحمل واتبعْ
وقال الإمام أحمد فيما روي عنه:
دين النبي محمد آثار ... نعم المطية للفتى الأخبار
لا تَعْدُ عن علم الحديث وأهله ... فالرأي ليل والحديث نهار
ولربما جهل الفتى طرق الهدى ... والشمس ساطعة لها أنوار
وأخيرًا نختم بكلام شيخ الإسلام عن أهل الحديث، حيث قال:«وأهل الحديث يشاركون كل طائفة فيما يتحلون به من صفات الكمال ... فهم أكمل الناس عقلًا، وأعدلهم قياسًا، وأصوبهم رأيًا، وأسدهم كلامًا، وأصحهم نظرًا، وأهداهم استدلالًا، وأقومهم جدلًا، وأتمهم فراسةً، وأصدقهم إلهامًا، وأحدهم بصرًا ومكاشفةً، وأصوبهم سمعًا»(١)، إلى آخر ما قال عن أهل الحديث الذين نسأل الله أن يجعلنا منهم بمنه وكرمه، وأن يمنحنا تعظيم السنة والعمل بها والدعوة إليها.