للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

................ ... وَلَا تَكُ بِدْعِيًّا لَعَلَّكَ تُفْلِحُ



النوع الرابع: غاية هذه الهداية: وهي الهداية إلى الجنة والنار إذا سيق أهلهما إليهما، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} [يونس: ٩]، وقال أهل الجنة فيها: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا} [الأعراف: ٤٣]، وقال تعالى عن أهل النار: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (٢٢) مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ} [الصافات: ٢٢، ٢٣]» (١).
ثم قال الناظم بعد ذلك:
• «وَلَا تَكُ بِدْعِيًّا» هذه التسمية (بدعيًّا) نسبة إلى البدعة، وثمة مسائل تتعلق بالبدع، من أهمها:

•المسألة الأولى: في حقيقة البدعة:
البدعة: ما أحدث في دين الله مما ليس له مستند من كتاب ولا سنة.
وقد اختلفت عبارات أهل العلم في تحديد ماهية البدعة وحقيقتها، ومن أشهر مَنْ تكلم في ذلك الإمام الشاطبي في كتاب الاعتصام حيث قال: «عبارة عن: طريقة في الدين مخترعة، تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه» (٢).

<<  <   >  >>