المراد بها: الإيمان بأن الله علم بما كان، وبما يكون، وما سيكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون، قال تعالى:{وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}[الأنعام: ٥٩] وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ}[آل عمران: ٥]، ويقول تعالى:{وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}[آل عمران: ١٥٤]، فلا يمكن أن يقع في الكون شيء إلا والله عالم به.
٢) مرتبة الكتابة:
والمراد بها: الإيمان بأن الله كتب في اللوح المحفوظ كل شيء، وجاء التصريح بهذا في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«كَتَبَ الله مَقَادِيرَ الخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ»(١).
٣) مرتبة المشيئة والإرادة:
والمراد بها: الإيمان بأن الله تعالى أراد الأشياء وشاء وقوعها وأنه لا يقع شيء إلا بمشيئته وإرادته، قال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ}[الحج: ١٨]، وقال تعالى:{وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ}[الإنسان: ٣٠].