•قوله: «وَقُلْ» أي: بلسانك معتقدًا بجنانك مذعنًا بأركانك. •قوله: «إنمَا الإِيمَانُ» (إنما) أداة حصر، والإيمان لغةً: التصديق، واصطلاحًا: تصديق بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالجوارح، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية. •قوله: «قَوْلٌ» أي: قول باللسان، فمن لم يقر وينطق بلسانه مع القدرة لا يسمى مصدقًا. •قوله: «وَنِيَّةٌ» أي: قَصْدٌ، إذ النية هي القصد، والمراد هنا أن الإيمان لا يصح إلا باعتقاد القلب. •قوله: «وَفِعْلٌ» أي: فعل بالأركان. •قوله: «عَلَى قَوْلِ النَّبِيِّ مُصَرَّحُ» أي: مصرحٌ به في قول النبي - صلى الله عليه وسلم -، و (مصرحٌ) صفة لفعل ويتعلق بما قبله من القول والنية. وأيضًا كانت ألفاظ السلف مصرحة بذلك؛ حيث قال ابن حجر - رحمه الله -: «هو اللفظ الوارد عن السلف الذين أطلقوا ذلك» (١). وقال ابن رجب الحنبلي - رحمه الله -: «المشهور عن السلف وأهل الحديث أن الإيمان: قول وعمل ونية، وأن الأعمال كلها داخلة في مسمى الإيمان» (٢). وقال الشافعي - رحمه الله -: «كان الإجماع من الصحابة، والتابعين من بعدهم، ومن أدركناهم يقولون: الإيمان قول وعمل ونية، لا يجزئ واحد من الثلاث إلا بالآخر» (٣).