للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[- مكانته العلمية وثناء العلماء عليه]

تُعْرَف مكانة الشخص العلمية بشيوخه ومؤلفاته، فالناظم - رحمه الله - تتلمذ على أكابر العلماء في وقته، وقد سبق ذكر بعضهم.

وقد تبوّأ - رحمه الله - مكانة علمية في حياته، فكان فقيهًا عالمًا حافظًا، متمكنًا في علوم القرآن، مع مشاركة في مختلف علوم الشريعة.

قال أبو محمد الخلال: «كان ابن أبي داود إمام العراق، وعلم العلم في الأمصار، نصب له السلطان المنبر فحَدَّث عليه لفضله ومعرفته ... وكان في وقته بالعراق مشايخ أسند منه، ولم يبلغوا في الآلة والإتقان ما بلغ هو» (١).

وقال الخطيب البغدادي: «وكان فهمًا عالمًا حافظًا» (٢).

وقال الذهبي: «كان من بحور العلم بحيث أن بعضهم فضله على أبيه» (٣).

[- مؤلفاته]

صنَّف - رحمه الله - جملة من الكتب منها: المصاحف، والقراءات، ونظم القرآن، وفضائل القرآن، والناسخ والمنسوخ، وشريعة التفسير، والمصابيح في الحديث، والبعث والنشور، وغيرها.

[- وفاته]

توفي ابن أبي داود - رحمه الله - ببغداد في شهر ذي الحجة سنة (٣١٦ هـ) عن سبعة وثمانين عامًا (٤).


(١) ينظر: تاريخ بغداد (١١/ ١٣٦)، وطبقات الحنابلة (٢/ ٥٢).
(٢) تاريخ بغداد (١١/ ١٣٦).
(٣) سير أعلام النبلاء (١٣/ ١٣٦).
(٤) ينظر في ترجمته: طبقات المحدثين لأبي الشيخ (٣/ ٥٣٣)، وتاريخ نيسابور ص (٤٨)، وتاريخ أصبهان (٢/ ٢٧)، والإرشاد في معرفة علماء الحديث (٢/ ٦١٠)، وتاريخ بغداد (١١/ ١٣٦)، وطبقات الحنابلة (٢/ ٥١)، وسير أعلام النبلاء (١٣/ ٢٢١).

<<  <   >  >>