للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥ - أنها سبب في حصول الأجر للمريض والطبيب المعالج.

٦ - أنَّ هذه الآلام منها ما يكون سببًا لصحة الجسم كما قال المتنبي:

لَعَلَّ عَتْبَكَ مَحْمُودٌ عَوَاقِبُهُ ... فَرُبَّمَا صَحَّتِ الأجْسَامُ بِالعِلَل

٧ - معرفة فضل الصحة والعافية وأن تقدر حق قدرها إلى غير ذلك من الحكم التي يعلمها بعض الناس وتخفى على كثير منهم.

ومن هنا يتضح لنا أنه لا تنافي بين إرادة الله لأمر من الأمور مع بغضه له؛ لما له عز وجل من الحكم العظيمة الباهرة.

• هل يجب الرضا بكل ما قدره الله؟

الجواب: نحن غير مأمورين بالرضا بكل ما يقضيه الله ويقدره ولم يرد بذلك كتاب ولا سنة، كما قال بذلك أهل العلم (١)، ولهم في ذلك كلام طويل خلاصته أن الله لم يرض لنا أن نكفر ونعصي فعلينا أن نوافق ربنا في رضاه وسخطه قال الله تعالى: {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} [الزُّمَر: ٧]، فالدين موافقة ربنا في كراهة الكفر والفسوق والعصيان مع تركها، وموافقته في محبة الشكر والإيمان والطاعة لنا مع فعلها.

• هل الإنسان مسير أو مخير؟

هذا السؤال يرد كثيرًا والسائل يريد أن تقول له: إما مسير أو مخير، والحقيقة أنَّ السؤال خطأ في ذاته، وما كان كذلك فلا يجاب عنه إجابة مباشرة، بل لا بد من التصحيح، والخطأ في هذا السؤال أنه لم يرد عن السلف الصالح مثل هذا السؤال في كتبهم، بل ورد في كتب الفلاسفة وغيرها.


(١) ينظر: منهاج السنة النبوية (٣/ ٢٠٥)، وشرح العقيدة الطحاوية ص (٢٥٨).

<<  <   >  >>