للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَلَيْسَ بِمَوْلُودٍ وَلَيْسَ بِوَالِدٍ ... وَلَيْسَ لَهُ شِبْهٌ تَعَالَى الْمُسَبَّحُ



•قوله: «وَلَيْسَ بِمَوْلُودٍ» أي: ليس الله سبحانه وتعالى بمُتَوَلِّد عن أصلٍ فيكون فرعًا، فهو الأول وليس قبله شيء.
•قوله: «وَلَيْسَ بِوَالِدٍ» أي: ليس له سبحانه وتعالى ولد ولا صاحبة.
وقد أخذ الناظم - رحمه الله - هذا الكلام من قول الله تعالى في سورة الإخلاص: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} [الإخلاص: ٣]، وقوله تعالى: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ} [الأنعام: ١٠١].
•قوله: «وَلَيْسَ لَهُ شِبْهٌ» أي: ليس له نِدٌّ ولا نظير ولا مثيل سبحانه وتعالى، لا في ذاته المقدسة، ولا في صفاته المنزهة، ولا في أفعاله سبحانه، وقد أخذ الناظم هذا أيضًا من سورة الإخلاص في قوله تعالى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: ٤]، وقوله تعالى في سورة الشورى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: ١١].
• قوله: «تَعَالَى» أي: ارتفع قدره وتقدس، أن يكون مولودًا أو له ولدٌ أو مثيلٌ أو نظيرٌ.
• قوله: «الْمُسَبَّحُ» أي: المنزه عن جميع النقائص.
وكل الذي ذكره الناظم في هذا البيت أخذه من سورة الإخلاص كما سبق، وهي سورة عظيمة ذُكِرَ فيها التوحيد بأنواعه الثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.
والقرآن على ثلاثة أقسام:
١) ما أخلص في التوحيد كما في سورة الإخلاص.
٢) ما اشتمل على بيان الحلال والحرام.
٣) ما جاء في أخبار وقصص الأمم الغابرة.

<<  <   >  >>