للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال صاحب (كشف الأسرار) (١): «إن طلب الحاجة من الحجر والمدر ليس شركًا، وإن كان عملًا لغوًا باطلًا».

وقال مؤلف (مستدرك الوسائل) في كتاب الحج: «باب جواز الطواف بالقبور: ودخلت فاطمة عليها السلام المسجد، وطافت بقبر أبيها وهي تبكي وتقول: إنا فقدناك فقد الأرض وابلها» (٢).

ثم نقل عن بعض أئمتهم قوله: «بأبي وأمي يا آل المصطفى، إنا لا نملك إلا أن نطوف حول مشاهدكم، ونعزي فيها أرواحكم».

ومن مصائبهم في هذا الباب، أنهم غلوا في أئمتهم، وادَّعوا أن عندهم علم ما في السماء وما في الأرض، وعلم ما كان، وعلم ما يكون، وما يحدث بالليل والنهار، وعندهم علم النبيين وزيادة، كما صرح بذلك العديد من أكابرهم كما في كتاب مصابيح الأنوار في مشكلات الأخبار (٣).

وقال صاحب (علل الشرائع) (٤): «قال: أبو عبد الله: إذا كان يوم القيامة وُضع منبر يراه جميع الخلائق، يقف عليه رجل يقوم ملك عن يمينه، وملك عن يساره، فينادي الذي عن يمينه يقول: يا معشر الخلائق: هذا علي بن أبي طالب صاحبُ الجنة يُدخلُ الجنةَ من شاء، وينادي الذي عن يساره: يا معشر الخلائق: هذا علي بن أبي طالب صاحبُ النارِ يُدخلها من شاء ... ».


(١) ص (٥٦).
(٢) مستدرك الوسائل ص (٣٦٦).
(٣) ص (٣٩٧).
(٤) ص (١٩٦).

<<  <   >  >>