وقول الشاطبي عن لسان حالهم:((كأن الشارع يعلم .. ونحن نعلم)) إنما هو في زمانه، وأما في زماننا فلسان حالهم يقول:((نحن أعلم من الشارع، والصحابة، والسلف .. وَأَفْقَهُ، وَأَحْكَمُ، وأصلح))، وذلك بدعوى المصالح، وَتَغَيُّرِ الوسائل والزمان.
وليعلم إخواننا -هدانا الله وإياهم- أن المسلم، أو أي كائن كان، لا يمكنه السير على طريقين، ولا التحرك في اتجاهين، ولا الأخذ من منهجين في آن واحد {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}[الأحزاب: ٤].