ولهذا كثرت عند بعضهم بدع العبادات، وعند آخرين بدع الآراء، وعند بعضهم بدع السبيل والمنهاج.
العلامة الرابعة:
يعرفون أو يتكلمون عن (ظاهر) حال أعداء الله أكثر مما يعرفون عن دين الله، وسلف هذه الأمة.
وقولنا:(ظاهر)؛ لأنهم لا يعرفون الحقيقة؛ ولذلك تجدهم أسرع الناس سقوطًا في حبائلهم، ووقوعًا في مخاضهم؛ لأنهم يقاتلونهم بغير سلاح، ويهاجمونهم من غير وقاية.
قال تعالى:{سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ}[المائدة: ٤١].
فإن لم تكن الصحف والإذاعات المغرضة هي الكذب فلا يوجد كذب على وجه الأرض.
العلامة الخامسة:
لا يحتجون بالأدلة، ولا يعرفونها، وإذا عرفوها أَوَّلُوهَا بأدلتهم المظنونة، وهي: الظروف، والمصالح، والحنكة السياسية، وفقه الواقع (١).
(١) هذه ألفاظ عائمة لا يستقيم معناها إلا بضبطها وتقييدها بالكتاب والسنة ومنهج السلف، وأما إطلاقها من غير تقييد، وتعميمها من غير تخصيص، فهو الضلال البعيد.