للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [الحشر: ٧].

وإن لم يكن هذا تقديمًا فلا يوجد تَقْدِيمٌ ألبتة! !

وقال - صلى الله عليه وسلم -: (( ... فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي)) (١).

فلم يفرق .. ولم يقل: سنتي قشور، وَلُبَابٌ!

قال قائل منهم في مؤتمر دولي -ويا فظاعة ما قال-:

((هؤلاء الذين يَدَّعُونَ تطبيق السنن يأكلون بأيديهم كما تأكل الكلاب)).

وما علم هذا المسكين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأكل بيده.

وليس لنا أن نعلق على هذا إلا أن نقول: إنا لله وإنا إليه راجعون.

العلامة الثالثة:

لا يَدَّعُونَ مذهب السلف، والاتباع، ولا يَدْعُونَ إليه، ولا يُحَذِّرُونَ من البدع والابتداع إلا قليلًا قليلًا!

ويذكرون أعداء الإسلام كثيرًا كثيرًا! !

بل إذا ذكر بعضهم السلف ذكرهم على سبيل السخرية، والاستهزاء، وأحسنهم حالًا إذا ذكروا السلف ذكروهم للتبرك، لا للاتباع والالتزام بما كانوا عليه، وإذا ذكروا البدع والابتداع، فيفسرونها على أنها المذاهب الكافرة الملحدة؛ لأنهم لا يفرقون بين الكفر والابتداع، ولا بين البدع والمحرمات.


(١) البخاري (٥٠٦٣)، ومسلم (١٤٠١).

<<  <   >  >>