للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال ابن مسعود:

((اغْدُ عَالِمًا، أَوْ مُتَعَلِّمًا، أَوْ مُسْتَمِعًا، وَلَا تَكُنِ الرَّابِعَ فَتَهْلِكَ)) (١).

وقال الإمام الشاطبي:

((إن كل راسخ في العلم لا يبتدع أبدًا، وإنما يقع الابتداع ممن لم يتمكن من العلم)) (٢).

فهل هؤلاء متمكنون من العلم؟ ! ؟

o الحصن الثاني:

الابتعاد عنهم ومفارقتهم.

قال تعالى: {فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأنعام: ٦٨].

وقال الفضيل بن عياض: ((مَنْ جَلَسَ إِلَى صَاحِبِ بِدْعَةٍ -وفي رواية: مَنْ أَحَبَّ صَاحِبَ بِدْعَةٍ- أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ، وَأَخْرَجَ نُورَ الْإِيمَانِ مِنْ قَلْبِهِ)) (٣).

وقال أيضًا: ((إِذَا رَأَيْتَ مُبْتَدِعًا فِي طَرِيقٍ فَخُذْ طَرِيقًا آخَرَ ... وَمَنْ أَعَانَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الْإِسْلَامِ)) (٤).

وقال الحسن البصري: ((لَا تُجَالِسْ صَاحِبَ هَوًى فَيُقْذَفَ فِي قَلْبِكَ مَا تَتَّبِعُهُ عَلَيْهِ فَتَهْلِكَ)) (٥).


(١) الدارمي (١/ ٩١).
(٢) الاعتصام (١/ ١٤٥).
(٣) اللالكائي (١/ ١٣٨)، و (تلبيس إبليس) (١٤).
(٤) تلبيس إبليس (١٤).
(٥) الاعتصام (١/ ٨٣).

<<  <   >  >>