للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

o الحصن الثالث:

ملازمةِ أهل الكتاب والسنة أتباعِ السلف الصالح.

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: ١١٩].

والصادقون هم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومن تبعهم، لا من خالفهم، أو عابهم.

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((هُمُ الْجُلَسَاءُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ)) (١).

قال ابن أسباط:

((كان أبي قدريًّا، وأخوالي روافضَ، فأنقذني الله بسفيان)) (٢).

وقال أيوب:

((إن من سعادة الحدث (أي الشاب)، والأعجمي، أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة)).

وقال غيره من السلف:

((إن من نعمة الله على الشباب إذا نسك أن يؤاخي صاحب سنة يحمله عليها)) (٣).

قلت: ومن نقمة الله على الحدث أن يبحث عن حدث مثله، يستفتيه، ويسأله، وسرُّ ذكر الحدث دون غيره هو عدم تمكنه من أبواب العلم، وعدم قدرته على الإمساك بمفاتيحها، فأي آتٍ اتبعه، فإن خيرًا فَخَيْرٌ، وإن شرًّا فَشَرٌّ.

نسأل الله السلامة والعافية.


(١) البخاري (٧/ ١٦٩) (رقم ٦٤٠٨)، ومسلم (١٧/ ١٥).
(٢) رواه ابن الجعد في مسنده (١٨٧٩).
(٣) اللالكائي (١/ ٦٠)، وابن الجوزي في تلبيس إبليس (١٤).

<<  <   >  >>