وكيف ندعو إلى وحدة المسلمين ونحن لا نعرف أُسُسَ التوحيد الذي به يرضى الرب، وعليه تتوحد القلوب.
إن الدعوة إلى توحيد الأبدان قبل القلوب، والصفوف قبل العقيدة .. إنما هي سَعْيٌ وراء سراب، ومطاولة للسحاب، نعوذ بالله من الْخِذْلَانِ.
العلامة العاشرة:
يدافعون عن الرجال والحزبيات أكثر من دفاعهم عن العقيدة والمنهاج!
فتجد أحدهم يدافع عن عين الرجل، ولو كان عنده طامات ومكفرات، ما دام الرجل في حزبه، ويؤكد فكره.
ويدافع عن حزبه أكثر من دفاعه عن الإسلام.
العلامة الحادية عشرة:
يُقَلِّلُونَ من شأن العلم، ويغمزون أصحابه، وربما صدوا الناس عنه بدعاوى فارغة:((إلى متى نتعلم))! ((هل العلم يُسْقِطُ الطواغيت))! ((هؤلاء علماء الحيض والنفاس))! ((هؤلاء قُرَّاءُ الكتب الصفراء))! ((هؤلاء لا يفقهون الواقع))! ((الأمة ليست بحاجة إلى علم هؤلاء العلماء ... ))!
وإذا وَافَقَتْهُمْ فتوى عالم طاروا بها في كل مكان، وهللوا لها وكبروا ... ومن قبل كانوا يصفون عالمها بكل قبيح ...
وإذا عارضهم عالم بفتوى انتقصوا منه في كل محضر ومقام، ومن قبل كانوا يرون أنه إمام! !