للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال تعالى:

{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ} [الحج: ٨].

وقال عمر: ((سيأتي قوم يجادلونكم بشبهات القرآن، فخذوهم بالسنن)) (١).

الثاني: استفتاؤك واتباعك من ليس عنده علم شرعي.

قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبْقِ عالمًا اتخذ الناس رءوسًا جُهالًا، فَسُئِلُوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا، وأضلوا)) (٢).

وههنا لفتتان مهمتان:

اللفتة الأولى: أن كثيرًا من الشباب رغم أن لديهم القناعة التامة أن بعض قادتهم ليس لديه علم شرعي، بل ولم يطلبه، تجدهم يتبعونه في أمور مهمة، وقضايا عظيمة تخص الأمة، ويترتب عليها دماء، وأعراض، وإذا ما احتاج إلى مسألة في الصلاة أو الحج ... سارع إلى بعض العلماء؛ ليسأله! ! لماذا؟ ؟ علمًا بأن تلك القضايا العظيمة بحاجة إلى سعة في العلم، واطلاع على السيرة، وفقهٍ أكثر من مسائل الحج والصلاة.


(١) الدارمي (١/ ٦٢)، واللالكائي (١/ ١٢٣)، وغيرهما.
(٢) البخاري (١/ ٣٣، ٣٤)، ومسلم (٤/ ٢٠٥٨)، وغيرهما. وفي رواية لمسلم (٤/ ٢٠٥٨): ((إن الله لا ينتزع العلم ... )).

<<  <   >  >>