وإن لم يكن السلف هم العلماء، ومعرفة حقهم هو اتباعهم، فلا أبقى الله لنا عالمًا.
العلامة الرابعة:
دينهم البرهان، ومذهبهم الدليل، يُقَدِّمُونَهُ على كل مصلحة وقيل، لا يُقَدِّمُونَ عليه ظروفًا، ولا رجالًا، ولا يتأولونه تحريفًا، ولا تعطيلًا.
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: ١١١].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [الحجرات: ١].
{قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ} [يونس: ١٥].
يا أيها المؤمنون العاقلون: أليس إحداث طرق جديدة، وترك طرق مسلوكة مهما كان العذر، يكون تبديلًا؟ ! ؟
قليلًا ما تذكرون.
[خلاصة هذا الفصل]
أن الاتباع كلمة أشمل من أن نفهمها كلمة تقابل كلمة الابتداع المحصور في العبادات.
بل إن الاتباع هو أصل الدين وَلُبُّهُ، وهو يشمل كل صغيرة وكبيرة في هذا الدين، بل هو الدين كله.
{إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ} [الأحقاف: ٢٩].
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute