للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ما الفرق بين المتبعين والمبتدعين؟]

((هل لكم أن تُبَيِّنُوا لنا فَرْقًا بين المتبعين والمبتدعين يصلح أن يكون قاعدة ونِبْرَاسًا)

الفرق الدقيق: أن المتبعين آمنوا بأن كل ما كان من عند الله من عبادة وطريقة، ورأي وفكر، هو خير كله.

وإذا جاءهم الشيطان من جهة تعظيمه لعقولهم، ومدحه لآرائهم، رَدُّوهُ على أعقابه خاسرًا ..

{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ} [محمد: ٢].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ .. } [النساء: ١٣٦].

فتأمل معنى كلمة ((آمنوا)) الثانية في الآيتين تُدْرِكْ معنى الاتباع ...

وأن المبتدعين دخلوا في ((آمنوا)) الأولى ... ولم يلتزموا بالثانية ... أي: آمنوا على سبيل الإجمال، وأما على سبيل التفصيل والاتباع فلم يؤمنوا؛ لأنهم أعرضوا عن كثير من طرق النبي - صلى الله عليه وسلم -، واخترعوا طرقًا، وَفِكَرًا، وعباداتٍ

<<  <   >  >>