للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[كيف أتجنب البدع وأكون متبعا؟]

لهذان أصلان إذا حفظتهما، وعملت بهما؛ حفظك الله من شَرِّ الابتداع:

الأصل الأول:

قوله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: ١١١].

ولهذا:

لَمَّا ثَوَّبَ المؤذن في مسجدٍ فيه ابنُ عمر ... خرج ابن عمر من المسجد (١).

أي: أتى بكلمة لم يُسْبَقْ إليها، فكان عاقبته الهجر.

ولهذا قال الإمام أحمد -رحمه الله-:

((إِيَّاكَ أَنْ تَقُولَ كَلِمَةً لَيْسَ لَكَ فِيهَا إِمَامٌ)) (٢).

وقال سيد -رحمه الله-:

((لَا يَمْلِكُ أَيُّ مُسْلِمٍ أَنْ يَقُولَ كَلِمَةً، أَوْ يَتَحَرَّكَ حَرَكَةً، أَوْ يَنْوِي نِيَّةً، أَوْ يَتَصَوَّرَ تَصَوُّرًا غَيْرَ مَحْكُومٍ فِي هَذَا كُلِّهِ بِعَقِيدَتِهِ)) (٣).


(١) التثويب: النداء للصلاة بغير الأذان مع القيام به.
(٢) رواه ابن الجوزي في (مناقب الإمام أحمد) (٢٣١)، و (تهذيب أجوبة الإمام أحمد) (٣).
(٣) الظلال (٥/ ٢٨٢٣).

<<  <   >  >>