وإن قال: إنهم سبقونا بالإيمان .. لَزِمَهُ ما مدح الله به عباده من الاستغفار لهم.
ومثل قوله - صلى الله عليه وسلم -:
((أُمَّتِي هَذِهِ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ)) (١).
وأهل البدع -عموما- من أمته - صلى الله عليه وسلم -، فهم مرحومون -إذن- بنص هذا الحديث، والمنقول عن السلف في الترحم عليهم أكثر.
وهب أن الأمر كما يقولون .. فهل هذه قضية يكون عليها الولاء والبراء بين المسلمين، والخصومات، والمنازعات، وضياع الأوقات؟ !
فإلى الله المشتكى من الغالين في أهل البدع، ومن الغالين عليهم.
(١) حديث صحيح، أخرجه أبو داود (٤٢٧٨)، والحاكم (٤/ ٤٤٤)، وأحمد (٤/ ٤١٠) (٤/ ٤٠٨)، وغيرهم، من طرق، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وحسنه الحافظ، وصححه شيخنا في ((الصحيحة)) رقم (٩٥٩).