السياسية، أو الخلافات الحزبية والتنظيمية على المناصب، والأدوار، لا الخلافات العقدية والمنهجية، ولم يكن سَلَفُنَا كذلك، ولا خير في مخالفتهم.
والحق أحق أن يقال، وهو أن أهل التوحيد مقصرون أشد التقصير في تبليغ إخوانهم التوحيدً وأقسامه، والمنهاج ومعالمه.
فقد وجدت منهم من يقول: يا أخي، لماذا تتهموننا بالجهل بالتوحيد، وتزكون أنفسكم به، أَوَنَحْنُ مشركون؟ ! ؟ آلتوحيد: أن نعتقد أن الله في السماء، وله وجه وَيَدٌ .. ونترك الطغاة يعيثون في الأرض ويفسدون؟
فالعاقل يتعجب من شدة عاطفتهم، وعدم معرفتهم بحقيقة التوحيد، فعلى أهل التوحيد أن يبينوا لإخوانهم أن التوحيد ليس توحيد الأسماء والصفات فحسب، بل هو توحيد الربوبية، والألوهية، ومنه توحيد الحاكمية الذي يَسُرُّ خاطرهم، ومنه: الولاء والبراء، وزيادة الإيمان ونقصانه، وحتى السواك يدخل في مسمى الإيمان الذي يزيد بالطاعات، وينقص بالمعاصي، فكيف بالولاء والبراء؟ !
كما يُشْرَحُ لهم لوازم كلمة التوحيد، ومقتضياتها، ومنها: مفارقة البدع وأهلها، وأن للتوحيد نواقض؛ كالحكم بغير ما أنزل الله، ومظاهرة المشركين، على تفصيل معلوم عند أهل السنة، ولمزيد من العلم راجع أصلَ ((التوحيد أولًا)).
إلى غير ذلك مما يجب أن يعرف ... فاتقوا الله فيهم يا أهل التوحيد.