وقال ابن وهب: سمعتُ مالكًا يقول: ما آية في كتاب الله أشد على أهل الاختلاف، وأهل الأهواء من هذه الآية {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} .. قال مالك: فأي كلام أَبْيَنُ من هذا؟ !
وهؤلاء -وإن كانوا يَدْعُونَ إلى وحدة المسلمين- لكن دعوتهم لا تتجاوز أفواههم؛ وذلك لبقائهم على حزبياتهم التي فرقوا بها المسلمين؛ ولفقدان التأصيل في دعوتهم.
ودعوة لا تُبْنَى على أسس شرعية، وضوابطَ سلفية، دعوة لا حقيقة لها.