للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غاية الإسلام: هداية الناس ... ثم سياستهم .. ولا عكس.

والحقيقة أن هذه الطائفة أُتِيَتْ من ثلاث:

- عدم إدراكها لحقيقة الشريعة، وظنها أن شريعة الله هي أحكام الجلد، والقتل، والرجم، والقتل، وأن تطبيق هذه الأحكام على الناس يكون بقوة السلطان قبل قوة الإيمان، وغفلوا عن أن شريعة الله هي دينه، من أَلِفِهِ إلى يائه، بدءًا من كلمة التوحيد، وانتهاءًا بإماطة الأذى عن الطريق.

- ردة فعل قوية من الظلم الذي وقع على كثير من الشعوب من حكامهم أفقدتهم صواب الطريق.

- تأثرها بالأحزاب العلمانية المتوافرة على الساحة، فاقتدت بها، فتحزبت كما تحزبت، ونهجت منهاجها في التغيير، وضربت بطريق النبي - صلى الله عليه وسلم - والسلف عرض الحائط، بدعوى إباحة الوسائل مطلقًا.

وإليك مقتطفات من كلام سيد قطب -رحمه الله- في الرد عليهم:

(( ... وإذن فَأَيَّةُ حركة يجب أن تبدأ من إعادة تفهيم الناس معنى الإسلام، ومدلول العقيدة، وبالتالي لا يكون الوصول إلى إقامة النظام الإسلامي، وتطبيق الشريعة الإسلامية، عن طريق انقلاب في الحكم يجيء من أعلى ...

إن قيام حكم إسلامي في أي بلد لن يجيء عن مثل هذه الطرق ... أي: الانتخابات)) (١).


(١) لماذا أعدموني (٤٣ - ٤٤)، وما بعدها.

<<  <   >  >>