للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

((والذين كفروا أعجز من أن يعجزوا الله حين يطلبهم، وأضعف من أن يعجزوا المسلمين والله ناصرهم)).

ثامنًا: إن هذا يدل على أن الذين ينهجون هذا المنهج هُمْ في أنفسهم ضعيفو الإيمان بالله، ضعيفو التوكل عليه سبحانه، ضعيفو العلم الصحيح -علم الكتاب والسنة- فاقدو المنهج القويم -منهج الطائفة المنصورة- ذلك لأنهم لم يعرفوا أصولًا أصيلة في الإسلام، بل هي مُسَلَّمَاتٌ شرعية، وبدهيات عقلية، لكل مَنْ تَفَقَّهَ بالكتاب والسنة، لا بالصحف، والمجلات، وأخبار الإذاعات، وجرى وراء المجالس، والمظاهرات.

ثم إن تحميل المسلمين تبعة ما يصيبهم لا يعني أبدًا تبرئة الكفار وأعداء الإسلام مما يفعلونه بالمسلمين.

فهذا أمر .. وذاك أمر آخر .. لا يدركه إلا الذين تَرَبَّوْا على الكتاب والسنة، ومنهج السلف الصالح -منهج الطائفة المنصورة-.

وإن الله لَمَّا عَلَّقَ أسبابَ هزيمة أُحُدٍ وَحُنَيْنٍ بالمسلمين، لا يعني هذا أنه -سبحانه- بَرَّأَ الكفار مما فعلوه بالمسلمين.

فتدبر هذا حتى لا يُمَوَّهُ عليك به.

هذه هي بعض مضار مخالفة مفهوم ما يصيبنا إلا بما كسبت أيدينا.

[ثمرات الإيمان بهذا المفهوم]

وأما ثمرات الإيمان والعمل به، فهي كثيرة، وذات نتائج طيبة، وثمار يانعة:

<<  <   >  >>