للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إنه يعني التبديل الشامل لكل شيء يثبت خطؤه من غير مداهنة، ولا خجل، ولا تأويل، ولا وَجَلٍ.

إن عملية التغيير هذه إنما هي نصرنا لله الذي هو شرط نصره لنا:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ} [محمد: ٧].

وعند ذلك أَبْشِرْ بفتح مبين، ونصر قريب.

هل غَيَّرْنَا يا عباد الله؟ !

وإننا مهما حاولنا التهرب من قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ ... } [الرعد: ١١]، أو التفلت من مقتضاه، فإننا لن نجني سوى ضياع الأوقات، وإهدار الطاقات؛ لأنها صريحة في مدلولها، واضحة في معناها، لا تحتمل تأويلًا، ولا تقبل تمييعًا.

فهل غَيَّرْنَا ما لحق عقائد المسلمين من الفلسفة، وعلم الكلام، والإساءة إلى سلف هذه الأمة؟ !

حتى قلنا:

((عقيدة السلف أَسْلَمُ .. وعقيدة الخلف أعلم وأحكم))! !

فكيف يغير الله حال قوم يزعمون أنهم أَعْلَمُ من أبي بكر وعمر وَأَحْكَمُ؟ !

ويا ليت الأمر اقتصر على هذه المقولة فحسب، بل تَبِعَ ذلك تغيير بالعقيدة، عَقِيدَةِ أبي بكر، وعمر.

هل غَيَّرَ المسلمون ما يعتقدونه في ربهم أنه في كل مكان؟ ؟ ! ! في

<<  <   >  >>