وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان، ولا ينتطح -كما يقولون- عنزان.
فتقوى الله - عز وجل - أُسُّ كُلِّ شيء، وَمِلَاكُ كُلِّ أمر، وبها يكون النصر ..
وبها يتحقق التمكين .. وبها تُنال العزة .. وهي المخرج من كل ضيق، والتوفيق لكل خير.
قال تعالى:
{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (٢) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: ٢].
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا} [الأنفال: ٢٩].
والله لا يتقبل إلا من المتقين.
قال سبحانه: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: ٢٧].
والله لا ينصر -نصرَ استحقاق- إلا المتقين.
قال سبحانه: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ} [محمد: ٧].
والله لا يُمَكِّنُ -تمكينًا شرعيًّا- إلا المتقين.
قال - عز وجل -: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ} [النور: ٥٥].
أَرْبَعٌ مِنْ أَسْبَابِ نَكْبَتِنَا:
إذا وقفتَ على هذا، وعرفتَ حال المسلمين -الحقيقية، لا الظاهرية- من تَفَرُّقٍ، وتمزق، وَبُعْدٍ عن التربية العملية، وحاجتهم إلى تقوى الله حقَّ التقوى.
إذا عرفتَ هذا .. أدركتَ لماذا نقوم من نكبة، فنسقط في ما هو أكبر منها! ! ولماذا لا نخرج من ضيق إلا وندخل في ما هو أضيق منه! !
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute