- مراقبة الله وحده، وحسن الخلق وأهميته، وسبل تحقيقه وترجمته.
لأن في بيان حقيقة الإيمان، وصحة العقيدة، حفظًا له من الانتكاس، وسلامة له من الارتكاس في تيارات المعادين للإسلام.
ولأن في بيان حقيقة الاتباع صيانة له عن الانحراف في الطرائق الضالة عن الإسلام، والجماعات المنحرفة.
ولأن في بيان أهمية مراقبة الله، وحسن الأخلاق، وقاية له من سوء الخلق والجفاء، والانزلاق في مهاوي الرذيلة، والسقوط في حمأة الفاحشة.
ولهذا لا بُدَّ أن تكون العملية التربوية متكاملة، حتى تتحقق نتائجها الْمُؤَمَّلَةُ، وتُؤتي ثِمَارَهَا اليانعة ...
وَإِلَّا، فإن من سوء التربية أن [تُلَقَّنَ العقيدةُ، وَتُحْفَظُ مُتُونُهَا] أو يُرَكَّزُ على الاتباعِ، وحفظِ روايات السلف .. وَتُهْمَلُ تقوى الله، ومراقبته، وحسن الخلق ..
كما يحصل في بعض الجامعات، فيخرج جيلٌ يَحْفَظُ ولا يَفْقَهُ .. يَعْلَمُ ولا يَعْمَلُ .. وفي بعضهم من ضعف الإيمان، وَقِلَّةِ التقوى، وسوء الخلق، ما يَكْمَدُ النفوسَ حسرةً، وَيُفَطِّرُ الأكبادَ أسفًا.
ومن سوء التربية أيضًا: أن يُرَبَّى الناسُ على الترغيب والترهيب، وَالْحَثِّ على تقوى الله تعالى، وحسن الخلق، دون تمسك بالعقيدة، واتباعٍ للسنة والسلف، وإذا رأيتَهم تعجبك أخلاقَهم، وإن يقولوا تدهشك فصاحتَهم، كأنهم خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ، مِنْ قِلَّةِ الفقه، وضحالة العلم، وَجَهْلِ العقيدة.