للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العِيدِ، ويُكْثِرُ فيها الاستغفارَ، وقراءَة الآياتِ التي فيها الأَمْرُ بِهِ، ويَرْفَعُ يَدَيْهِ وظُهورُهُما نحو السَّماء فيدعُو بِدُعاءِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو: "اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، هَنِيئًا، مَرِيئًا غَدَقًا مُجَلِّلًا، سَحًّا، عَامًّا طَبَقًا، دَائِمًا" (١)، "اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ ولا تَجْعَلْنَا من القَانِطِينَ" (٢)، "اللَّهُمَّ سُقْيَا رَحْمَةٍ، لا سُقْيَا عَذابٍ، ولا بَلاءٍ، ولا هَدْمٍ، ولا غَرَقٍ" (٣). "اللَّهُمَّ إن بالعِبَادِ والبِلادِ من الَّلأْواءِ، والجَهْدِ والضَّنْكِ ما لا نشكوهُ إلَّا إلَيْكَ. اللَّهُمَّ أَنْبِتْ لَنَا الزَّرْعَ، وَأَدِرَّ لَنَا الضَّرْعَ، واسْقِنَا من بَرَكَاتِ السَمَّاءِ، وَأَنْزِلْ عَلَيْنَا من بَرَكَاتِكَ، اللَّهُمَّ ارْفَع عَنَّا الجَهْدَ، والجُوعَ، وَالعُرْيَ، وَاكْشِفْ عَنَّا من البَلاءِ مَا لا يَكْشِفُهُ غيْرُكَ. اللَّهُمَّ إنَّا نَسْتَغْفِرُكَ إنَّكَ كُنْتَ غَفَّارًا، فَأَرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْنَا مِدْرَارًا" (٤).


(١) أخرجه بنحوه أبو داود (١١٦٩)، والطبراني في "الدعاء" (٢١٩٧) من حديث جابر بن عبد الله، وصححه النووي في "الأذكار" ص ٢٩٥.
(٢) هو من حديث ابن عمر الآتي الكلام عليه بعد قليل.
(٣) أخرجه الشافعي في "مسنده" (١/ ١٧٣ - ترتيب السندي)، والبيهقي في "السنن (٣/ ٣٥٦) من حديث المُطَّلِب بن حَنْطب وقال البيهقي بعده: "هذا مرسل" وذلك لأن المطلب هذا تابعي، وقال الحافظ في "التقريب": "صدوق كثير التدليس والإرسال". كما أن شيخ الشافعي وهو إبراهيم بن محمد الأسلمي متروك.
(٤) قال الحافظ سراج الدِّين ابن الملقن في "البدر المنير في تخريج الرافعي الكبير" (٨٧/ ٥/ نسخة المحمودية): "هذا الحديث ذكره الشافعي في الأم (١/ ٤١٧) والمختصر (مختصر المزني المطبوع بآخر الأم ٩/ ٤٠) ولم يوصل إسناده بل قال: وروي عن سالم عن أبيه (أي ابن عمر) مرفوعًا" ثُمَّ ساقه باللفظ المذكور =

<<  <   >  >>