للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَيُكْثِرُ من الدُّعَاءِ، وَمِنَ الصَّلاة عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويُؤَمِّنُ مَأْمُومٌ، وَيَسْتَقْبِلُ القِبْلَةَ في أثْنَاءِ الخُطْبَةِ فَيَقُولُ سِرًّا:

اللَّهُمَّ إنَّكَ أَمَرْتنا بِدُعائِكَ، ووعَدْتَنَا إِجَابَتَكَ وَقَدْ دَعَوْنَاكَ كَمَا أَمَرْتنا، فَاسْتَجِبْ لَنَا كَمَا وَعَدْتنا.

ثُمَّ يُحَوِّلُ رِدَاءَهُ فيجعلُ مَا عَلَى الأَيْمَنِ عَلَى الأَيْسَرِ، وما على الأَيْسَرِ على الأَيْمَنِ، ويفعلُ النَّاس كَذَلِكَ ويتركُونَهُ حَتَّى ينزعُوهُ مع ثِيَابِهِمْ، فَإنْ سُقُوا، وإلَّا عَادوا ثَانيًا وثَالثًا، وإن سُقُوا قبلَ خُرُوجهم، فإن تَأَهَبُّوا خَرجوا وصلَّوها شُكْرًا للَّهِ تعالى، وإلَّا لم يَخْرُجُوا، وشكروا الله تعالى، وسأَلُوهُ المزيد من فَضْلِهِ.

وَيُسَنُّ الوقُوفُ في أَوَّلِ المَطَرِ والوضُوء والغُسْلُ منه، وإخراجُ رَحلهِ وثيابِهِ ليُصيبَها، ويقول: "اللَّهُمَّ صيِّبًا نافِعًا" (١)، وإن كَثُرَ حَتَّى خِيفَ مِنْهُ يُسَنُّ قَوْلُ: "اللَّهُمَّ حَوَالَيْنا ولا علَيْنا، اللَّهُمَّ على الظِّرابِ والآكَامِ وبُطُونِ الأَوْدِيَةِ، ومَنَابِت الشَّجَرِ" (٢).

وَيُسَنُّ الدُّعاءُ عِنْدَ نزولِ الغَيْث وقول: "مُطِرنَا بِفَضلِ الله


= ثمَّ أشار ابن الملقن إلى أن البيهقي ذكره في "معرفة السنن والاثار" (٣/ ١٠٠) ولم يسق له إسنادًا.
(١) أخرجه البخاري (٢/ ٥١٨) من حديث عائشة.
(٢) أخرجه البخاري (٢/ ٥٠٧، ٥٠٨)، ومسلم (٢/ ٦١٢، ٦١٣) من حديث أنس.

<<  <   >  >>