للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَرَحْمَتِهِ" (١). وَيَحْرُمُ: بِنَوْءِ كذا، وإِضَافةُ المَطَرِ إلى النَّوْءِ اعْتِقادًا كُفْرٌ إجماعًا! ولا يُكْرَهُ في نَوْءِ كذا.

تَتِمَّةٌ: يُسْتَحَبُّ لِمَنْ رَأَى سَحَابًا أو هَبَّتِ الرِّيح أن يَسْأَلَ الله خيرَهُ وَيَتَعَّوذَ من شَرِهِ، ولا يَسُبُّ الرِّيحَ إذا عصفت بل يقول: "اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَها وخَيْرَ ما فِيها، وخَيْرَ ما أُرْسِلَتْ بِهِ، وأَعُوذُ بِكَ من شَرِّها وشَرِّ ما فِيها وَشَرِّ ما أُرْسِلَت بِهِ" (٢)، "اللَّهُمَّ اجْعَلْها رَحْمَةً، ولا تَجْعَلْها عَذابًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْها رِياحًا ولا تَجْعَلْها رِيحًا" (٣).

وَيَقُولُ إذا سَمعَ صَوْتَ الرَّعْدِ والصَّواعِقِ: "اللَّهُمَّ لا تَقْتُلْنا بِغَضبِكَ، ولا تُهْلِكْنا بعَذابِكَ وعَافِنَا قَبْلَ ذَلِك" (٤)، "سُبْحَانَ من يُسَبِّحُ


(١) أخرجه البخاري (٢/ ٥٢٢)، ومسلم (١/ ٨٣) من حديث زيد بن خالد.
(٢) أخرجه البخاري (٦/ ٣٠٠)، ومسلم (٢/ ٦١٦) من حديث عائشة.
(٣) أخرجه الشافعي في "مسنده" (١/ ١٧٥)، ومن طريقه البيهقي في "معرفة السنن" (٣/ ١٠٧) من حديث ابن عباس، وإسناده ضعيف جدًّا فيه شيخ الشافعي إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي متروك الحديث، والعلاء بن راشد قال الحافظ ابن حجر في "تعجيل المنفعة" (٢/ ٩١): "وعنه إبراهيم بن أبي يحيى، لا تقوم بإسناده حجة، قاله الحُسيني".
(٤) أخرجه أحمد (٢/ ١٠٠، ١٠١)، والبخاري في "الأدب المفرد" (٧٢١)، والترمذي (٣٤٥٠)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٩٢٨)، من حديث ابن عمر، وإسناده ضعيف؛ فيه أبو مطر مجهول، وقد ضعف الحديث النووي في "الأذكار" ص ٣٠١.

<<  <   >  >>